amina المدير العام
المساهمات : 323 تاريخ التسجيل : 10/06/2009 العمر : 48 الموقع : eslameiat.ahlamontada.net
| موضوع: معجزة حفظ القران 2 الأربعاء يونيو 17, 2009 1:25 am | |
| القرآن يتحدث عن التحريف المستمر للتوراة والإنجيليؤكد هذا الباحث ما أكده القرآن قبل 14 قرناً أن الكتاب المقدس خضع للتحريف المستمر من قبل مئات الكتَّاب الذين تعاقبوا عليه، وهذا يتطابق مع النص القرآني، لنتأمل هذه الآيات التي تصور لنا عمليات التبديل المستمرة:1- (يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) [البقرة: 75].2- (مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ) [النساء: 46].3- (فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ) [المائدة: 13].4- (يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ) [المائدة: 41].وانظروا معي إلى كلمة (يُحَرِّفُونَ) تأتي دائماً بصيغة الحاضر أي الاستمرار ليدلنا الله تعالى على أن التبديل مستمر. ولو كان النبي صلى الله عليه وسلم يريد الشهرة والمال كما يدعون، لوافق اليهود والنصارى على كتاباتهم ليكسبهم إلى صفه، ولكن صاحب هذا الكلام هو رب العالمين، والتوراة هي كتاب الله، ولكنه خضع للتحريف، فمنَّ الله علينا بهذا النبي الأميّ الذي بلَّغنا القرآن بحرفيته وبقي محفوظاً بقدرة الله إلى يومنا هذا.الباحثون يعتمدون القاعدة القرآنية لكشف التحريف يقول David Parker كنتيجة لبحثه في المخطوطة الجديدة:Others may take it as more evidence that the Bible is the word of man, not God.آخرون يعتبرون (هذه الاختلافات) كدليل إضافي على أن الكتاب المقدس هو كلمة البشر، وليس كلمة الله.إذاً الباحثون اليوم يتبعون قاعدة ذهبية لكشف التحريف من خلال التناقضات والاختلافات، وهذه القاعدة وضعها القرآن قبل 14 قرناً، وهنا يتجلى قول الحق تبارك وتعالى عن كتابه: (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) [النساء: 82]. أي أن الكتاب الإلهي يجب أن يكون خالياً من الاختلاف والتناقض، أما الكتاب المحرَّف فنجده مليئاً بالتناقضات، وهذا ينطبق على التوراة الحاليةيقول Ehrman إن الكتاب المقدس هو كتاب إنساني جداً، وكل بصمات الإنسانية واضحة فيه،فهو مليء بالتناقضات والأخطاء، وقد اشترك في تأليفه العديد من البشر وخضع لكثير من التبديل والحذف والإضافة، وكل واحد كان يضع وجهة نظره البشرية، حتى إننا لا نجد أي أثر لنص إلهي، ولذلك فقدتُ إيماني بهذا الكتاب، ولكن إذا كان يوجد إله للكون فمن المؤكد أنه غير الإله الذي يتحدث عنه الكتاب المقدس!! [3].وتأملوا معي كيف يعتمدون القاعدة القرآنية لمعرفة مصدر أي كتاب: (لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) أي أن التناقض صفة من صفات البشر، وهي دليل مادي ملموس على أن الكتاب المقدس الذي بين أيدينا محرف، بينما نجد التطابق شبه الكامل في جميع مخطوطات القرآن، وهذا دليل على أن القرآن لم يُحرَّف. [ عثر حديثاً على مخطوطة للكتاب المقدس هي الأقدم في أحد الأديرة في صحراء سيناء، وساعد على بقائها الجو المناسب للصحراء وهو قليل الرطوبة، ويؤكد الباحثون أن هذه المخطوطة تختلف اختلافات كثيرة عن الكتاب المقدس الحالي، إن هذه الاختلافات هي دليل مادي ملموس على صدق القرآن!! لأن الله تعالى أخبرنا بمقياس يمكن أن نقيس به صدق أي كتاب، يقول تعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) [النساء: 82]. ملاحظة: تأملوا معي البصمة التي على هذه الصفحة، والتي ربما تدل على أن كاتب هذه المخطوطة أراد أن يترك دليلاً على نفسه من خلال ترك بصمته على الكتاب![ سؤال يطرحه باحثون غربيون: من الذي حرَّف التوراة؟ [justify] يتابع البروفسور Ehrman وهو المؤلف لأكثر من عشرين كتاباً والكاتب الأكثر رواجاً في النيويورك تايمز: عندما نطرح سؤالاً ما على الكتاب المقدس نتوقع أن نجد جواباً واحداً، ولكن الكتاب المقدس يختلف عن بقية الكتب، حيث يعطينا أجوبة متناقضة. والسبب في ذلك هو الكتَّاب المختلفين الذين تعاقبوا على كتابة التوراة والإنجيل. فالكتاب المقدس مليء بالمعاناة، مثل قصة أيوب المليئة بالكلام البشري، والمعاناة هي طبيعة البشر، فإذا كان الله قوياً فلماذا يصور لنا قصص المعاناة؟
وفي كتابه الجديد يتساءل Ehrman مَن الذي غيَّر الكتاب المقدس ولماذا؟ ويؤكد في فصول الكتاب أن التوراة الحديثة أُلّفت بالأخطاء والتعديلات المتعمَّدة من قبل كتَّابها. وقد ألف هذا الباحث العديد من الأبحاث حول الكتب المقدسة المفقودة، ومن الذي أخفاها وما مصلحته في ذلك.
القرآن يتميز بالمظهر الإلهي في كل آية من آياته
إن الذي يدرس ويتدبر آيات القرآن يلاحظ أنه كتاب يتميز بمصدره الإلهي وكل آية تنطق وتقول لك إن الله تعالى هو قائلها. وإليكم بعض الأمثلة:
1- الأسماء الحسنى تشهد على صدق القرآن: فالله تعالى هو القوي وهو العزيز وهو الرحيم والقهار والغفار والملك والقدوس والمهيمن ... ولكي نثبت أن الكتاب من عند الخالق لابد أن يحدثنا عن هذه الصفات، وهذا ما يفعله القرآن، بل إن اسم (الله) تكرر 2699 مرة وهذه الكلمة هي الأكثر تكراراً في القرآن!! انظروا معي إلى هذا النص الإلهي: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) [الحشر: 23]، هل بمقدور البشر أن يأتوا بمثله؟
2- من الشروط المنطقية لنقبل أي كتاب على أنه من عند الله، أن يكون متفقاً مع نفسه وغير متناقض، والقرآن يتميز بهذه الصفة، فلا نجد أي تناقض، بل عندما نطرح أي سؤال نجد إجابة واحدة فقط، وليس إجابات متعددة ومختلفة كما في بقية الكتب المحرفة.
3- الكتاب الإلهي يجب أن يكون صحيحاً مئة بالمئة في حقائقه العلمية، والقرآن يتميز بهذه الصفة التي لا نجدها في أي كتاب آخر، والدليل العلمي على ذلك ما نجده من كتابات غزيرة تؤكد أن الكتب المقدسة لدى بقية الأديان متناقضة ولا تتفق مع العلم الحديث، بل ومليئة بالأساطير. لذلك نجد القرآن مليئاً بالحقائق العلمية التي تتفق تماماً مع العلم الحديث، وهذا دليل مادي على صدق القرآن. 4- القصة القرآنية تشهد على صدق القرآن: عندما نتأمل قصص القرآن نجد أن الكاتب هو الله وليس إنسان يبث لنا معاناته وهمومه ومشاكله كما في الكتب الأخرى المحرفة! ففي قصة موسى يخاطب تعالى نبيه ويقول له بعدما ألقى السحرة الحبال وسحروا أعين الناس: (قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى) [طه: 68]. انظروا معي إلى كلمة (قُلْنَا) مثل هذا الأسلوب لا نجده في أي كتاب آخر، والقرآن مليء بهذا النوع من الخطاب الذي يدل على أن قائل هذا الكلام هو الله، وليس بشر يكتب قصة ويرويها كما شاهدها وتأثر بها! [justify] الكتاب الإلهي يجب أن يقدم لنا كافة الإجابات عن كل الأسئلة المطروحة ببساطة ووضوح وعدم تعقيد، وهذا ما يفعله القرآن حيث لم يتركنا حائرين نتخبط، بل وضح لنا كل شيء. فالقرآن يعطيك التفاصيل الدقيقة لكل شيء بما في ذلك الماضي والحاضر والمستقبل. وحيث تفشل جميع الكتاب في تصوير لحظة الموت، فإن القرآن يصورها لنا بكل دقة، وتأملوا معي بشيء من التدبر هذا الموقف لكل ظالم: (وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آَيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ) [الأنعام: 93]. ففي أي كتاب نجد مثل هذا الوصف الدقيق للحظة الموت؟!
6- لا يوجد كتاب واحد في العالم يقتنع أتباعه بشكل مطلق أنه كتاب من عند الله، إلا القرآن! فلو سألنا أتباع أي ديانة هل تقتنعون أن كتابكم هذا من عند الله، سنجد نسبة كبيرة منهم تجيب بالنفي، وبخاصة الباحثين منهم، مثلاً الباحث Ehrman في كتبه [8] يؤكد ذلك، ومثله ألوف من الباحثين جميعهم يعتقدون أن الكتاب المقدس كتاب بشري. ولكن عندما نسأل أي مسلم على وجه الأرض نجده يعتقد جازماً أن القرآن كتاب الله، وأن كل كلمة فيه هي من عند الله، وهذا ينطبق على أكثر من ألف مليون مسلم، باستثناء القليلين ممن دأبوا على تقليد الغرب في كل شيء.
وأقول يا أحبتي: حبذا لو قمنا بمثل هذه الدراسات العلمية لإثبات مصدر القرآن الكريم، بالتأكيد سوف نبهر العالم فيما لو أثبتنا بلغة الحقائق العلمية صدق هذا القرآن، فالغرب اليوم لا يستمع إلا للغة العلم، وهذه اللغة هي الوحيدة القادرة على إقناع الغرب بصدق رسالة الإسلام وتصحيح نظرتهم لنبينا عليه الصلاة والسلام.
ــــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
[/justify] [/justify] | |
|