اسلاميات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 طريقة ابداعية لحفظ القران 10

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
amina
المدير العام
amina


المساهمات : 323
تاريخ التسجيل : 10/06/2009
العمر : 48
الموقع : eslameiat.ahlamontada.net

طريقة ابداعية لحفظ القران   10 Empty
مُساهمةموضوع: طريقة ابداعية لحفظ القران 10   طريقة ابداعية لحفظ القران   10 Emptyالأربعاء يونيو 17, 2009 12:54 pm



طريقة ابداعية لحفظ القران   10 Quran7-23

طريقة إبداعية لحفظ القرآن (5)

هذا
هو الدرس الخامس في سلسلة حفظ القرآن الكريم من دون معلم، ونخصصه كدرس
عملي لنتعلم كيف نحفظ سورة طويلة من القرآن، بيسر وسهولة، لنبدأ هذه
الرحلة...


يقول سبحانه وتعالى في محكم الذكر: (لَقَدْ
كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا
يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ
شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)
[سورة يوسف:
الآية 111]. إذن إذا أردت أن تحفظ أي قصة من قصص القرآن فلابد أن تفهمها
وتستخرج منها العبر والمواعظ ثم تبدأ بالحفظ لتجد نفسك تحفظ هذه القصة
بسهولة.


إنها
بحق من روائع القصص القرآني، إنها سورة يوسف... وأتذكر جيداً كيف كانت هذه
السورة بداية رحلتي في حفظ كتاب الله تعالى. فمن أهم الأشياء وحتى تجد
متعة حقيقية في الحفظ، هو أن تبدأ بحفظ ما تحب وما يلفت انتباهك دون
التقيد بترتيب محدد، فالهدف هو رضاء الله تعالى وإتقان حفظ القرآن، أو شيء
من القرآن، وليس الهدف أن تحفظ القرآن بالتسلسل فحسب، بل إنك لأن تحفظ
سورة واحدة بتدبر تريد بها وجه الله، خير لك من أن تحفظ القرآن كاملاً فقط
من أجل الحفظ أو ليقول الناس إنك من حفظة القرآن!


ولذلك
كان هذا منهجي في الحفظ، وكانت النتيجة أن ما أحفظه يستمر طويلاً ولو لم
أراجعه! فقد كنتُ أترك كل شيء وأجلس مع كتاب الله تعالى لأحفظ وأجد لذة
عظيمة في ترتيل القرآن والاستمتاع بمعانيه التي تأخذ بالألباب.


سوف
نجرب الآن حفظ سورة يوسف عليه السلام، ولكن قبل البدء بهذا العمل يجب أن
نجزئ هذه السورة إلى مقاطع حسب أحداث هذه القصة، ثم نحفظ كل مقطع على حدة،
ثم نربط المقاطع بعضها ببعض، لنجد أنفسنا قد حفظنا هذه السورة دون جهد
يُذكر.


سوف
أترك لك عزيزي القارئ حرية تجزيء هذه السورة إلى مقاطع تناسب قدرتك على
الحفظ، قد تكون المقاطع كبيرة أو صغيرة. وسوف أعطيك فكرة عن هذه القصة وما
فيها من عبر، لتتأثر معي بهذه الأحداث والمواقف، وهي نفحات من هذه السورة
العظيمة.


أحسن القَصَص

مع
أن قصص الأنبياء في القرآن الكريم تأتي ضمن آيات السورة، إلا أن القرآن قد
تناول هذه القصة على مدى سورة كاملة بسبب أهميتها وكثرة العِبَر والمواعظ
والفوائد التي تقدمها لنا هذه القصة. ولذلك نجد الله تعالى يخاطب حبيبه
محمداً صلى الله عليه وسلَّم فيقول له: (نَحْنُ
نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا
الْقُرْآَنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ)
[يوسف: 3].


ويرى يوسف مناماً فيقول لأبيه: (إِذْ
قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ
كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ * قَالَ
يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ
كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ)

[يوسف: 4-5]. إن الأب يعرف أبناءه ويعرف بأن يوسف هو أفضلهم وأنهم
يكرهونه، ولذلك أمَرَه ألا يخبر إخوتَه، لأنه خاف أن يفعلوا أي سوءٍ بيوسف.

إخوة يوسف

لقد
كان ليوسف عدد من الأخوة الذين كانوا يحسدونه على مكانته من أبيهم، وكانوا
يريدون أن يفرّقوا بينه وبين أبيه، ويحاولون دائماً صنع المكائد ليوسف لأن
أباهم يحبّه كثيراً، وذات يوم اجتمعوا واتفقوا على أن يأخذوا يوسف ويرموه
في الجُبّ أو البئر. وبذلك يتخلّصون منه ويكسبون مودّة أبيهم يعقوب، وهكذا
جاءوا إلى أبيهم واحتالوا عليه وقالوا له: (قَالُوا
يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ
لَنَاصِحُونَ * أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا
لَهُ لَحَافِظُونَ * قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ
وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ *
قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا
لَخَاسِرُونَ)
[يوسف: 11-14]. طبعاً هم يكذبون على أبيهم، ولذلك سوف ينكشف كذبهم بعد فترة من الزمن.


ويذهبون بيوسف

ويوافق
الأب يعقوب عليه السلام على إرسال يوسف معهم، ويأخذونه إلى مكان بعيد حيث
يوجد البئر أو الجُبّ، ويحتالون على يوسف ثم يلقونه في هذا البئر ويهربون
إلى البيت! ولكنهم قبل ذلك أخذوا قميص يوسُف وبلّلوه بالدم وجاءوا إلى
أبيهم يعقوب وهم يبكون. فقالوا لأبيهم: (وَجَاءُوا
أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ * قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا
نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ
وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ * وَجَاءُوا
عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ
أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ)
[يوسف:
16-18]. ونرى هنا كيف يصبر الأب يعقوب عليه السلام على هذه المصيبة،
ويسلّم الأمر لله. وهكذا نحن يجب أن نصبر على المصائب ونسلّم الأمر لله
تعالى، ولا نلجأ إلا إلى الله في كل أمورنا وكل حياتنا.


ما هو مصير يوسُف
لقد
كان الله مع يوسُف ولم يتركه أبداً لأنه كان طفلاً مؤمناً ويخاف الله ولا
يعصيه وكان يحبّ الله فأحبّه الله. ولذلك فقد هيّأ الله له وهو في الجُبّ
مكاناً لا يخاف فيه، وحماهُ من أي أذىً قد يصيبه. وجلس يوسف في الجبّ وهو
ينتظر من يأتي لينقذه، حتى جاءت قافلة فأرسلوا غلامهم ليجلب لهم الماء من
الجُبّ، وعندما أنزل الدلو إلى البئر تعلّق به يوسُف وصعد معه إلى الأعلى،
فرآه هذا الغلام فأسرع وقال: لقد وجدتُ طفلاً!! وعندها أخذه أحد التجّار
معه إلى مصر وعرضه للبيع، فجاء أحد الأمراء وهو العزيز فاشتراه بثمن رخيص
جداً بعدّة دراهم فقط! (وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ
بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ *
وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي
مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا)
[يوسف: 20-21].


وتبدأ رحلة جديدة

لقد
أخذ العزيز الطفل يوسف وقام بتربيته تربيةً حسَنةً، وكان دائماً يقول
لزوجته: أكرمي هذا الغلام لأنه غلام طيّب. وكان يوسف يكبُر شيئاً فشيئاً
ويزداد جمالاً وبهاءً وعلماً وحِكمة. وهنا يتحدث الله عن هذه المرحلة من
حياة النبيّ يوسُف عليه السلام: (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) [يوسف: 22].


ولكن
هذه الرحلة يتخلّلها بعض المتاعب التي كتبها الله لسيدنا يوسف عليه
السلام. فقد كانت زوجة العزيز معجبة بيوسف، وكانت تحاول أن ترتكب معه
الفاحشة، ولكنه كان يرفض ويقول: إن سيدي العزيز قد أكرمني كثيراً وأنا
أخاف الله تعالى فكيف أصنع شيئاً يغضب الله؟ وهكذا يجب على كل مؤمن يحبُّ
الله تعالى، أن يمتنع عن المعصية التي تُغضب الله عز وجل. وأن يبقى في
حالة خوف دائم من الله سبحانه. فالله تعالى يرانا حيثما كنا. لذلك قال
يوسف: (قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) [يوسف:23]. وكان في ذلك الزمن يسمّون السيّد أو الزعيم بالربّ.


يوسف يدخل السجن

لقد
غضبت زوجة العزيز من يوسف وحاولت أن تقترب منه بالقوة وترغمه على فعل ما
تشاء، ولكنه رفض وهرب منها فمزَّقت قميصَه من الخلف وهو يهرب. وفجأة يأتي
العزيز فتُسرع هذه المرأة وتقول لزوجها: إن هذا الفتى يوسف حاول أن يعتديَ
عليّ!! ويقول يوسف: إنها هي التي حاولت معي لأفعل الفاحشة، ولكنني هربت
منها، فأمسكت قميصي فتمزَّق من الخلف.


ويأتي
شاهد حكيم من أهل هذه المرأة فيحكم بينهم ويقول: إذا كان قميص يوسف قد
تمزق من الأمام، فمعنى هذا أنه هو الذي كان يقترب منها ويحاول أن يعتدي
عليها. أما إذا كان قميص يوسف قد تمزق من الخلف فمعنى ذلك أنه كان يهرب
منها وهي تلحق به وتحاول الاعتداء عليه فشدّت قميصه من الخلف فتمزق.

وهكذا
يقوم العزيز بفحص قميص يوسف ليجده ممزقاً من الخلف، ويثبت له أن يوسف بريء
من اتهامات زوجته وأنه صادق في كل كلمة قالها. فيوبّخ زوجته على ما فعلته
بحق يوسف، ويطلب منها أن تتوب عن هذا العمل السيئ. ولكن الأمر قد انتشر في
المدينة وأصبحت النساء تتحدثن عن زوجة العزيز وحبّها ليوسف، وأنها مخطئة.
ولكن زوجة العزيز جمعت نساء المدينة وأعطت كل واحدة منهنّ سكيناً،ً ثم
قالت ليوسف اخرج، وعندما رأينهُ أُعجبن بجماله لدرجة أن هؤلاء النسوة
قطّعن أصابعهن بالسكاكين وهن لا يشعرن! وتقول النسوة: إن هذا ليس بشراً،
بل هو ملاك كريم. وعندها قالت زوجة العزيز للنساء: هذا هو يوسف الذي
تلومونني فيه، وسوف أدخله السجن إذا لم ينفذ ما أطلبه منه.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eslameiat.ahlamontada.net
 
طريقة ابداعية لحفظ القران 10
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» طريقة ابداعية لحفظ القران 11
» طريقة ابداعية لحفظ القران 12
» طريقة ابداعية لحفظ القران 13
» طريقة ابداعية لحفظ القران 8
» طريقة ابداعية لحفظ القران 9

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اسلاميات :: المنتدى الاسلامى :: اسلاميات :: حفظ القران-
انتقل الى: