اسلاميات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 طريقة ابداعية لحفظ القران 11

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
amina
المدير العام
amina


المساهمات : 323
تاريخ التسجيل : 10/06/2009
العمر : 48
الموقع : eslameiat.ahlamontada.net

طريقة ابداعية لحفظ القران  11 Empty
مُساهمةموضوع: طريقة ابداعية لحفظ القران 11   طريقة ابداعية لحفظ القران  11 Emptyالأربعاء يونيو 17, 2009 12:59 pm



يوسف يفسر الحلم

لقد
قال لهم يوسف: إن تفسير هذا الحلم هو أن البقرات السبع السَّمينات ترمز
إلى أنه ستأتي سبع سنوات خير ويكون محصول القمح وفيراً وكبيراً. أما
البقرات السبع النحيفات فترمز إلى أنه سيأتي بعد ذلك سبع سنوات من القحط
والجفاف والمحصول سيكون قليلاً جداً. ولكن بعد ذلك سيأتي عام بعد سنوات
الجفاف ينزل المطر وينمو الزرع من جديد وتنتهي المجاعة. يقول تعالى عن هذا
الأمر: (قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ
دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا
مِمَّا تَأْكُلُونَ * ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ
يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ *
ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ
يَعْصِرُونَ)
[يوسف: 47-49].


لقد
أُعجب الملك بهذا التفسير وعمل على استغلال سنوات الخير وتخزين القمح في
المستودعات وعمل كذلك على الاستعداد لسنوات الجفاف التي ستأتي بعد ذلك.


ويظهر الحق

ولذلك
فقد أمر الملك أن يحضروا يوسف إليه، ولكن يوسف رفض ذلك حتى يثبت أنه بريء
من التهمة التي دخل بسببها إلى السجن، وأن زوجة العزيز هي التي راودتْه عن
نفسه وأنه لم يكن ليعتدي عليها، إنما هي التي اعتدت عليه. وعند هذا الموقف
جاءت زوجة العزيز وقالت: الآن سأقول الحق، إن يوسف بريء من التهمة التي
دخل بسببها إلى السجن، وأنا الذي حاولتُ أن أراوده عن نفسه، ولكنه رفض ولم
يفعل أي شيء يُغضب الله تعالى.


وهنا يحدثنا القرآن الكريم بأسلوب بليغ ورائع عن براءة سيدنا يوسف، وهذه هي زوجة العزيز أو كما سمَّاها القرآن امرأة العزيز تقول: (قَالَتِ
امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآَنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ
نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ * ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ
أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ)
[يوسف: 51-52].


وهكذا
ظهر الحقّ واعترفت زوجة العزيز بالحقيقة. وهي التي حاولت قبل ذلك أن تفعل
معه الفاحشة التي تغضب الله عزّ وجلّ. لقد جاءت براءة يوسُف وعلم الملك أن
هذا الشاب صادق ونقيّ ومؤمن، ولذلك بعث من يحضر له يوسف. وعندما جاء يوسف
وحضر أمام الملك، قال له الملك: إنك في هذا اليوم قد أصبحت قوياً وسوف
نعطيك ما تريد، وسوف أعتمد عليك.

ويرد
يوسف: إن لدي علم كبير في إدارة شؤون المال والحسابات، فأرجو أن تسلّمني
هذا المنصب، وسوف أقوم بجميع الحسابات بشكل ممتاز. ويسلّم الملك ليوسف هذا
المنصب، وتزدهر مصر في عهد سيدنا يوسف وتصبح أكثر غنىً وأكثر قوة. يقول
الله سبحانه وتعالى: (وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا
لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ
بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ)
[يوسف: 56].


مجاعة السبع سنوات

لقد
حدثت المجاعة، انتهت سنوات الخير السبعة وجاءت سنوات الجفاف السبعة
الجديدة، وبدأ الناس يلجأون إلى ملك مصر ليعطيهم القمح من أجل طعامهم.
والملك قد سلّم هذه المهمة إلى سيدنا يوسف عليه السلام الذي أصبح مسؤولاً
عن توزيع القمح على الناس من مختلف البلاد. ووصلت هذه المجاعة إلى قرية
سيدنا يعقوب عليه السلام أبو يوسف، فأرسل أبناءه أي إخوة يوسف إلى مصر
لجلب بعض القمح.


ويذهبون
إلى مصر ليجلبوا القمح من عند سيدنا يوسف وهم لا يعلمون أنه يوسف، بل ظنوا
أنه قد أخذه بعض الناس وأصبح عبداً عندهم. لم يكونوا يتخيّلون أبداً أن
يوسف قد أصبح عزيز مصر يوزع القمح ويتحكم بالأموال وبيده خزينة الدولة
كلِّها. يقول تعالى عن هذه المرحلة من حياة سيدنا يوسف:
(وَكَذَلِكَ
مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ
نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ
* وَلَأَجْرُ الْآَخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ
) [يوسف: 56-57]. وهكذا جعل الله سيدنا يوسف قوياً متمكناً مما يريد، يذهب ويأتي حيث يشاء بحرية تامَّة، وهذا من فضل الله تعالى على سيدنا يوسُف لأنه صبر كثيراً على أذى إخوته له.

ويأتي إخوة يوسف

لقد
دخل إخوة يوسُف على يوسُف فلم يعرفوه، ولكنَّه عرفهم!! فقال لهم: ما هي
الكمية التي تحتاجونها من القمح؟ ويقولون :نحتاج لكمية تكفينا، وتكفي
أبانا وأخانا الصغير، والذي بقي عند أبيه. يقول: لماذا لم تحضروا معكم
أخاكم الصغير؟؟ يقولون: إن أبانا متعلّق به كثيراً ولا يتركه أبداً. ويقول
لهم يوسف: سوف أعطيكم ما تريدون من القمح ولكن بشرط أن تحضروا لي أخاكم
الصغير الذي تركتموه عند أبيكم. يقول تعالى:
(قَالَ
ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي
الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ * فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ
فَلَا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلَا تَقْرَبُونِ * قَالُوا سَنُرَاوِدُ
عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ
) [يوسف: 59-61].

فالله خير حافظاً

لقد
عادوا إلى أبيهم وقالوا له: يا أبانا نرجو منك أن ترسلّ معنا أخانا
الصغير، لأن العزيز في مصر قد منعنا من أن نأخذ حصتنا من القمح، وهو يريد
منا أن نحضر معنا أخانا الصغير. يقول أبوهم: هل تريدونني أن أرسله معكم
لتفعلوا به كما فعلتم بيوسف؟؟ (فالله خيرٌ حافظاً وهو أرحم الراحمين)!!!


ويردون:
يا أبانا سوف نرجعه لك ولن نفعل به أي سوء، وسوف نأخذه معنا لنأخذ القمح
ونعود به. فيقول لهم: لن أرسلَه معكم حتى تقسموا بالله تعالى أن ترجعوه
لي، وحتى تعطوني عهداً أمام الله تعالى بأنكم ستردّونه لي، إلا أن يقدّر
الله أمراً خارجاً عن إرادتكم.

وهكذا يقسم إخوة يوسف بأنهم لن يمسّوا أخاهم الصغير بأذىً، وأنهم سيعودون به إلى أبيهم فور حصولهم على القمح من مصر. يقول تعالى: (وَقَالَ
يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ
أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ
إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ
فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ)
[يوسف: 67].
[justify]
ويعودون مرّة أخرى

ويذهب
إخوة يوسف باتجاه مصر آخذين معهم أخاهم الصغير، ويحيطونه بكل الرعاية
والحرص حتى وصلوا إلى العزيز «أي يوسف». ويدخلون إليه، ومعهم أخوهم الصغير
الذي كان طيّب القلب ولم يكن يريد الأذى لأحد، وكان مختلفاً عن إخوته.
ولذلك فقد قرَّبه أبوه منه بعدما ذهب يوسف.


لقد
أراد يوسف عليه السلام ألا يخبرهم بأنه هو يوسف، وتركهم لا يعرفونه. ولكنه
نادى لأخيه الصغير وقال له لا تخَف، إنني أنا أخوك يوسف، وفرح الأخ الصغير
به كثيراً، وقال له يوسف لا تخبر إخوتك، وسوف أصنع حيلة بسيطة لأبقيك عندي
هنا من دون أن يشعروا. وهنا يخبرنا القرآن عن هذا الأمر بقوله تعالى:
(وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آَوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
[يوسف: 69]. وهكذا قرّب أخاه منه وأخذه لداخل القصر دون أن يشعروا بذلك.
وأخبره ألا يحزن مما يجري. وأراد يوسف عليه السلام أن يصنع معهم حيلة
بسيطة ليأخذ أخاه الصغير.


وعاء الملك

لقد
أمر يوسُف فتيانه أن يضعوا صاع الملك أي المكيال أو الوعاء الذي يزن به
القمح، أمرهم أن يضعوه في أمتعة الأخ الصغير. وأمرهم أن يعلنوا عن سرقة
هذا المكيال، وأن يبحثوا عنه! وبدأ فتيان الملك بالبحث عن وعاء الملك بين
أمتعة إخوة يوسف، وفجأة استخرجوا هذا الوعاء من أمتعة الأخ الأصغر. وهنا
يعلن فتيان يوسف أن الأخ الأصغر سرق وعاء الملك، ويجب أن يدخل السجن!

ويقول
إخوة يوسف: إننا لم نأت هنا لنسرقْ، ولكن هذا الفتى الصغير سارق، ولكننا
يجب أن نرجعه لأبيه لأنه سيحزن كثيراً. ويقول لهم يوسف: إن من سرق سيدخل
السجن ولن أرسله معكم. فقالوا له: يا أيها العزيز أن أخانا هذا له أب كبير
السنّ، ولا نستطيع أن نعود من دونه. ثم توسل إخوة يوسف كثيراً إلى العزيز،
ولكنه رفض أن يرسل أخاهم الأصغر معهم، وأبقاه عنده في القصر وأكرمه كثيراً
وبدأ يتحدث معه عن أخبار أبيهم يعقوب. يقول تعالى:
(قَالُوا
يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ
أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ * قَالَ مَعَاذَ
اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ إِنَّا
إِذًا لَظَالِمُونَ
) [يوسف: 79].

[/justify]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eslameiat.ahlamontada.net
 
طريقة ابداعية لحفظ القران 11
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» طريقة ابداعية لحفظ القران 7
» طريقة ابداعية لحفظ القران 3
» طريقة ابداعية لحفظ القران 4
» طريقة ابداعية لحفظ القران 5
» طريقة ابداعية لحفظ القران 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اسلاميات :: المنتدى الاسلامى :: اسلاميات :: حفظ القران-
انتقل الى: