اسلاميات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 طريقة ابداعية لحفظ القران 12

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
amina
المدير العام
amina


المساهمات : 323
تاريخ التسجيل : 10/06/2009
العمر : 48
الموقع : eslameiat.ahlamontada.net

طريقة ابداعية لحفظ القران  12 Empty
مُساهمةموضوع: طريقة ابداعية لحفظ القران 12   طريقة ابداعية لحفظ القران  12 Emptyالأربعاء يونيو 17, 2009 2:05 pm



إخوة يوسف في حَيْرة

لقد
ازداد إخوة يوسف حرجاً في هذا الموقف، ولم يعرفوا كيف يتصرّفون، بعدما
أعطوا أباهم موثقاً وعهداً أن يردّوا إليه ابنه الصغير. ولذلك فقد قال لهم
الأخ الأكبر: ارجعوا إلى أبيكم وأخبروه بما حدث وقولوا له إن ابنك الصغير
قد سرق، ونحن صادقون.


وهنا يصف لنا كتاب الله تعالى هذا الموقف الصعب بقول الله عزّ وجلّ: (قَالَ
كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ
مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ
أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي
وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ * ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يَا
أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا
وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ)
[يوسف: 80-81].

ويعودون إلى أبيهم

وهكذا
يرجع أخوة يوسف إلى أبيهم يعقوب عليه السلام، ويخبرونه بما حدث معهم، وأن
أخاهم الصغير قد سرق وهو في السجن! وهنا يشتدّ حزن هذا الأب ويقول لهم: لا
بدّ أنكم صنعتم به مكروهاً، وسوف أصبر حتى يردّه الله لي ويردّ معه يوسُف
أيضاً:
(قَالَ
بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى
اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ
الْحَكِيمُ
) [يوسف: 83]. ويحزن يعقوب على ولديه، ولا يجد أمامه إلا أن يلجأ إلى الله تعالى في مثل هذه الظروف الصعبة. ويبتعد عنهم وهو يقول: (يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ) ويكرّر هذه العبارة، ويتأسّف على يوسف وأخيه، وكيف أرسله معهم.

يعقوب يفقد بصره!

ومن
شدّة حزنه أصبح أعمى لا يبصر، لقد ذهب بصره بسبب حزنه على ولديه، ويحاول
أبناؤه أن يخففوا عنه، ولكنه يزداد حزناً وألماً على أغلى شيء في حياته
وهو ولديه.


ويعودون
من جديد ويقولون له: لا تتذكر يوسف لأن هذا سيؤثر على صحتك كثيراً. ولكنه
يشكو حزنه إلى الله تعالى. ويحدثنا القرآن عن كلام يعقوب وخطابه لربه
واستغاثته به:
(قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ) [يوسف: 86]. والبثّ هو شدّة الحزن، وتأمّل معي هذا الكلام الرائع، وهو في قمّة الحزن لم يفقد الأمل من الله بل قال: (وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ) أي أنا متأكد أن الله سيرجعهم لي قريباً!!! وهذا هو صبر الأنبياء، فأين نحن اليوم من هذا الصبر؟!

فهل
لدينا القدرة على مثل هذا الصبر؟ عندما تصيبنا أية مصيبة هل نتذكر قصة
يوسف وحزن يعقوب على ولديه، وكيف فقد بصره وأنه لم يفقد الأمل من الله
سبحانه وتعالى، كيف يفقد الأمل من الله والله هو أرحم الراحمين؟

ثم
يبدأ سيدنا يعقوب بالتطبيق العلمي لهذه الثقة بالله، ويقول لأبنائه:
اذهبوا فابحثوا عن يوسف وأخيه، ولا تيأسوا من رحمة الله!! لنقرأ هذا القول
ولكن بلغة القرآن العظيم:
(يَا
بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْئَسُوا
مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا
الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ
)
[يوسف: 87]. وهكذا طلب سيدنا يعقوب من أولاده أن يبحثوا ويفتشوا في كل
مكان ولكن من دون تسرع بل بهدوء، وألا يفقدوا الأمل من رحمة الله تعالى


ويذهب الإخوة من جديد

لقد
تألّم إخوة يوسف كثيراً على أبيهم، ورجعوا إلى مصر لرؤية العزيز يوسف وهم
لا يعلمون أنه يوسف! ويصلون إليه ويقولون له: لقد تألّمنا كثيراً، وأبونا
قد فقد بصره ولم يعد لدينا أي شيء، فنتوسّل إليك أن ترسل معنا أخانا
الصغير، عسى أن نرجعه لأبيه فيعود له البصر.


يقول
يوسف: الآن أصبحتم تتوسلون، هل تعلمون ماذا فعلتم بأخيكم يوسف من قبل؟؟
وهل تذكّرتم عندما ألقيتم به في الجبّ؟؟ ويقولون على الفور: هل أنت
يوسف!!!؟ ويقول: نعم أنا يوسف وهذا أخي الصغير، لقد صبرنا كثيراً ولذلك
فقد منّ الله علينا وأكرمنا ونجّانا منكم:
(قَالُوا
أَئِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ
اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا
يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ * قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آَثَرَكَ
اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ * قَالَ لَا تَثْرِيبَ
عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ
الرَّاحِمِينَ
) [يوسف: 90-92].

ويرتدّ بصر يعقوب

ثم
يقول لهم يوسف عليه السلام: ولكن الآن خذوا قميصي هذا، واذهبوا به إلى
أبيكم، وضَعوا هذا القميص على وجهه، وسوف يرتدّ إليه بصره! وأرجو بعد ذلك
أن تأتوا إلى هنا بأهلكم جميعاً إلى هذا القصر. وعندما رجعوا إلى أبيهم
حاملين القميص وقبل أن يصلوا إلى المنْزل، شمَّ الأب يعقوب عليه السلام
رائحة عرق يوسف، وقال على الفور: إنني أشمّ رائحة ابني يوسف. ويقول له من
حوله: ألا زلت تذكر يوسف وقد أكله الذئب؟

ويأتي
إخوة يوسف ويضعوا قميص يوسف على وجه أبيهم فيعود بصره كما كان من قبل!!
ويقول لهم يعقوب: لقد قلتُ لكم إنني أعلم أشياء من الله لا تعلمونها أنتم.
وهنا يحسّ إخوة يوسف بخطئهم وذنبهم فيطلبون العفو والمغفرة ويقولون
لأبيهم:
(قَالُوا
يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ *
قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ
الرَّحِيمُ
)
[يوسف: 97-98]. لقد اعترفوا بأخطائهم، وهذا أمر جيد، ولذلك وعدهم يعقوب
عليه السلام أنه سيستغفر لهم الله ويدعو الله لهم بالمغفرة، وأن يتوب الله
تعالى عليهم من هذه الذنوب.
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eslameiat.ahlamontada.net
 
طريقة ابداعية لحفظ القران 12
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اسلاميات :: المنتدى الاسلامى :: اسلاميات :: حفظ القران-
انتقل الى: