اسلاميات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 دماء على استار الكعبة1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
amina
المدير العام
amina


المساهمات : 323
تاريخ التسجيل : 10/06/2009
العمر : 48
الموقع : eslameiat.ahlamontada.net

دماء على استار الكعبة1 Empty
مُساهمةموضوع: دماء على استار الكعبة1   دماء على استار الكعبة1 Emptyالأحد يونيو 14, 2009 12:01 am

[size=29
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا بالله وبالله أنا******* يخلق الخلق وأفنيهم أنا


هكذا وقف المجرم الطاغية أبو طاهر القرمطي ينشد
على باب الكعبة يوم الثامن من ذي الحجة سنة 317 هجرية، وسيوف أتباعه
الملاحدة تحصد حجاج بيت الله قتلاً ونهبًا وسفكًا، وأبو طاهر يشرف من على
باب الكعبة على هذه المجزرة المروعة وينادي أصحابه "أجهزوا على الكفار وعبدة الأحجار، ودكوا أركان الكعبة، واقلعوا الحجر الأسود".

وتعلق الحجاج بأستار الكعبة
واستغاثوا بالله، فاختطفتهم السيوف من كل جانب واختلطت دماؤهم الطاهرة
بأجسادهم المحرمة، بأستار الكعبة المشرفة، حتى زاد عدد من قتل في هذه
المجزرة التي لم تعرفها الكعبة من قبل عن ثلاثين ألفًا، دفنوا في مواضعهم
بلا غسل ولا كفن ولا صلاة، هذا في الصفا وذاك في المروة وثالث في جوف
الكعبة، وقام الملاحدة بعد ذلك بجمع ثلاثة آلاف جثة حاج وطمروا بها بئر
زمزم وردموه بالكلية، ثم قاموا بعد ذلك بقلع الحجر الأسود من مكانه وحملوه
معهم إلى مدينة "هجر" بالبحرين وهي مركز دعوتهم وعاصمة دولتهم، وكان أبو
طاهر قد بنى بها دارًا سماها دار الهجرة، فوضع فيها الحجر الأسود ليتعطل
الحج إلى الكعبة ويرتحل الناس إلى مدينة "هجر"، وقد تعطل الحج في هذا
العام 317 هجرية حيث لم يقف أحد بعرفة ولم تؤد المناسك وذلك لأول مرة منذ
العام التاسع للهجرة وهو العام الذي فرض فيه الحج على الناس، ولما خرج
القرامطة من مكة بعد جريمتهم أخذوا ينشدون:


فلو كان هذا البيت لله ربنا
لصب علينا النار من فوقنا صبًا
لأنا حججنا حجة جاهلية محللة
لم تبق شرقًا ولا غربًا وإنا تركنا
بين زمزم والصفا جنائ
ز لا تبغي سوى ربها ربا
والقرامطة
هي فرقة باطنية مرتدة عن الإسلام خرجت من عباءة التشيع والرفض، وتنسب
لحمدان قرمط وهو من أهل الكوفة، وكان يعمل أكارًا وهي مهنة وضيعة عند
الناس، وقد تأثر بأفكار التشيع المعروفة واعتنق المذهب الشيعي الإسماعيلي
على يد الحسين الأهوازي، ومما ساعد على نمو حركة القرامطة تواكبها مع ثورة
الزنج الشهيرة في أواسط القرن الثالث الهجري، ولقد تشعبت فرق الشيعة
الرافضية إلى ثلاث شعب وفق مخطط مدروس وذلك لإحداث فوضى اجتماعية وأخلاقية
ودينية، في الأمة الإسلامية ككل.

وكان قرامطة البحرين بزعامة
أبي سعيد الجنابي وولده أبي طاهر من أشد فرق الشيعة الباطنية على الإسلام
والمسلمين، وكانوا بمثابة الجناح العسكري للشيعة، وقد أسسوا قاعدة حربية
في "هجر" و"الإحساء" هددت الخلافة العباسية في جنوب العراق، فلما تولى أبو
طاهر زعامة القرامطة جعل كل همه مهاجمة قوافل الحجيج وذلك لهدفين:

أولهما: تعطيل شعيرة الحج
ذلك لأن القرامطة كانوا يعتقدون بأن شعائر الحج، من شعائر الجاهلية ومن
قبيل عبادة الأصنام [وهو نفس الكلام الذي يردده غلاة العلمانيين الآن
أمثال نوال السعداوي وغيرها].

وثانيها: سرقة أموال الحجاج ونهب قوافلهم المحملة بالأموال الطائلة.
وقد كشفت هذه المجزرة المروعة
التي قام بها القرامطة عن مستور عقائدهم وأهدافهم ولقد أرسل أول خلفاء
الفاطميين عبيد الله المهدي برسالة توبيخ وتسفيه وسب لأبي طاهر يلومه فيها
على هذه الجريمة لأنها كشفت أسرارهم الباطنية، مما يدل على العلاقة
الوثيقة التي تجمع كل هؤلاء الملاحدة، وهي علاقة التشيع والرفض.
][/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eslameiat.ahlamontada.net
 
دماء على استار الكعبة1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دماء على استار الكعبة2
» دماء على استار الكعبة 3

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اسلاميات :: المنتدى الاسلامى :: اسلاميات-
انتقل الى: